كيفية ذبح الاضحية
كيفية ذبح الاضحية
تعتبر شعائر الإسلام العظيمة ذات هدف وقيم كثيرة ، منها ما كان اقتداءًا ببعض الأنبياء ومنها ماكان تشريعا منزلًا من السماء وفي كلا الحالتين فكل تشريعات الإسلام تحمل في طياتها كل الفوائد والعبر والصحة وأمور الخير للإنسان المسلم. ومن هذه الشعائر الدينية هي ذبح الأضحية وإن كانت أصبحت كعادة من عادات المسلمين لكن هذه الشعيرة مهمة جدا وبها رسائل إيمانية كثيرة ، ورسائل مجتمعية أيضا. فالأضحية هي اقتداء لما حصل مع نبينا إبراهيم عليه السلام عندما افتدى الله سبحانه وتعالى إسماعيل عليه السلام بالكبش كي يذبحه إبراهيم بدلًا منه. والقصة أن نبي الله إبراهيم عليه السلام قد رأى في منامه أنه يذبح ابنه اسماعيل، فعندما صحى من نومه قال علّ هذا من نزغ الشيطان رغم أن إبليس لا يأتي للأنبياء في منامهم، فرأى هذه الرؤية مرة ثانية فقرر بعدها إبراهيم أن ينفذ ما جاء في هذه الرؤية كما رآها وهنا حقيقة الامتثال لأمر الله عز وجل وأنه في كل الأوامر التي يأمرنا الله بها يقف الشيطان في منتصف الطريق معلنًا اعتراضه بطريقة أو بأخرى، بتمويه النفس البشرية أنها ليست أهلًا لتحمل هذه العبادة او بالتمويه لها فيمن حولها أن لا شيء أغلى من المال أو الإبن أو الأهل وأنه يمكن تعويض هذه العبادة لكن ما حولك من أحبابك لا يعوّض، وهذا بالضبط ماحدث عندما وسوس إبراهيم لخليل الرحمن رغم أنه لم يستمع إليه، هو أن هذه ليست رؤية إنما أضغاث أحلام وأن ابنك إسماعيل الذي جاء بعد أن بلغتَ من الكبر عتيًا سوف تقتله هكذا هباء وكله من رؤية رأيتها وليس امرًا قاطعًا جاءك من الله؟ ، فهكذا تكون وسوسة إبليس عليه لعنة الله. فلم يستجب إبراهيم عليه السلام لوسوسة ابليس وذهب لابنه يقول يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى، وهنا مبدأ رباني ومبدأ تربوي كبير أن الأب يستشير ابنه حتى لو كان الأمر مقضيًا فإبراهيم عليه السلام في قرارة نفسه شوف ينفذ ما رآه دون أن يأخذ رأي اسماعيل، ولكن لأنه يقوم بمهمة نبوية تربوية كان لا بد عليه أن يخبر إسماعيل ورد عليه الابن الصالح المطيع قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصالحين، وهكذا قرر ابراهيم واسماعيل أن ينفذا الرؤية وعندما ارد أن يذبحه لم تعمل السكين بشكل جيد فكأنها رسالة تأكيدية هل تريد يا إبراهيم تنفيذ الرؤيا أو ستتراجع بحجة أن السكين لم تعمل، فأعاد السكين مرة ثانية وحتى كاد يذبح إسماعيل حتى فداه الله بكبشٍ من السماء، فالأضحية هي ليست دماء ولحم "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم" إنما هي امتثال لأمر الله وطاعةٍ له والخنوع لامره رغم وسوسة الشيطان. كيفية ذبح الاضحية بعد نقل الأضحية لمكان الذبح تأخذ يوما من الراحة على الاقل ويوفر لها الأكل والماء، ويكون حرا غير مربوط إلى من ناحية واحد وليس مقيد من كل أرجله، ويجب ملاحظة اي طارئ على الأضحية سواء بمرضها أو قلة أكلها او ما شابه وعلاج ذلك قبل فوات الأوان . توجيه الأضحية للقبلة ويقال باسم الله والله أكبر ثم يكون نحره. تثبت الأضحية من رجلها ويديها، تذكيته مع الرقبة إلى أن يصل للعظم والتأكد من قطع كل الشرايين والاوردة. ترك الأضحية من عشر دقائق ل 15 دقيقة حتى يخرج الدم منها. بعد التأكد من أن الأضحية فارقت الحياة وذلك بضرب كوعها إذا لم تستجيب لذلك إذن هي ميتة يتم فصل الرأس عن الرقبة. سلخ الجلد قطع الأيدي من مفصل الكوع تعليق الذبيحة من رجليها وفتح بطنها وإخراج أمعائهاقوم المسلمون في عيد الأضحى بذبح الأضحية، و هي واجبةٌ على كل بيتٍ في كلِّ عام، و من أراد أن يذبح أضحية يجب ألا يحلق شعره ولا ذقنه ولا لحيته في العشر الأوائل من ذي الحجة حتي يذبح أضحيته، و كدليلٍ على ذلك حديث اُمِّ سَلَمَةَ، اَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال " اِذَا رَأيْتُمْ هِلاَلَ ذِي الْحِجَّةِ وَأرَادَ أحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأظْفَارِهِ "، و يسمح له تسريح شعره و التطيب. يجب أن تتوافر في الأضحية شروطٌ معينة و إن لم تتوافر هذه الشروط لا تعد أضحية، وتعتبر ذبيحة عادية ينال المسلم أجر تقديمها للفقراء والمحتاجين، ونذكر اليوم في موضوعنا شروط ذبح أضحية عيد الأضحى: أوّلها يجب أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، من الإبل أو البقر أو الغنم، فإن كانت من الطيور أو من نوعٍ آخر من الحيوانات لا تجوز أن يطلق عليها أضحية. كما يجب أن يكون سنُّ الأضحية وفق الشروط، فلا يجوز أن يكون سنُّ الإبل أقل من خمس سنوات و سن البقر أقل من سنتين، أمّا بالنسبة للضأن أو الخروف فيجب ألا يقل عن ستّة شهور، و سنة في المعز، فإن لم تكن الأضحية وفق الشروط فلا تعد أضحية . و ثالث شروط الأضحية أن تكون صحيحةً سليمة، تكون خاليةً من العيوب البائنة، فلا يجوز أن تكون عوراء، ولا مريضة، ولا عرجاء ولا لعجفاء، أي الهزيلة، فإن وجد بها أيٌّ من العيوب السّابقة تسقط الأضحية و تعد كأنّها ذبيحة عادية، لكن الذابح ينال الأجر طالما أنّه وزّع على الفقراء و على أقاربه . و يجب أن يبدأ ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد إلى غروب شمس آخر يوم من أيّام التشريق، أي يجوز تأخير الأضحية إلى ثالث أيام العيد، مع العلم بأنّه يجب عدم الاستعجال في ذبحها، فإن تم ذبحها قبل شروق الشمس من يوم العيد الأول فلا يطلق عليها أضحية في الشرع. كما يجب أن تكون ملكًا للمضحي، فلا يجوز أن يضحي بها و تكون لشخصٍ آخر، ولا يجوز تبديلها أو بيعها إذا تم تعيينها أنّها ستكون أضحية العيد، بل يجب أن تظل نفسها . توزّع الأضحية حسب نسبةٍ معينة، بحيث أنّها تقسّم إلى ثلاث أثلاث: ثلثٌ لأهل البيت، و ثلث للفقراء، و ثلث للأقارب . تقديم الأضحية إحدى الأمور الواجبة على كلّ مسلم، و هي من الصّفات المميّزة لعيد الأضحى، و التي يفرح بها الكثيرون و يسود خلال توزيعها جوٌّ من الإيمان و التّكافل الاجتماعي، كما فيه مساعدة للفقراء و المحتاجين لذلك تجب على كل مسلم قادر على تطبيق هذا الأمر، ففيها تقربٌ إلى الله تعالى و الحصول على رضاه .
إقرأ المزيد على موضوع.كوم:http://mawdoo3.com/%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7_%D8%B0%D8%A8%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B6%D8%AD%D9%8A%D8%A9
تعليقات
إرسال تعليق