أهمية دراسة علم الاجتماع

علم الاجتماع يعرف علم الاجتماع بأنّه دراسة أكاديميّة للسلوك الاجتماعي، ويستخدم أساليب مختلفة من التحقيق التجريبي لتطوير مجموعة من المعارف حول النظام الاجتماعي، وأسباب التغير الاجتماعي. يقوم العديد من الباحثين بإجراء مجموعة من الأبحاث التي يمكن أن تطبّق مباشرةً على السياسة الاجتماعيّة، ويشمل هذا العلم دراسة المحاور التقليديّة للطبقات الاجتماعية، والدين، والقانون، والنشاط الجنسي، والانحرافات، والعلمانيّة، وتأثرت لاحقاً بمجالات النشاط البشري أثناء تفاعله مع الآخرين لتركّز على مواضيع الصحّة، والطب، والإنترنت، والتعليم. أهمية دراسة علم الاجتماع يُعتبر علم الاجتماع من العلوم الحديثة التي ظهرت قبل 150 سنة، وهذا الشيء يطرح تساؤلاً مهمّاً وهو كيف كانت تناقش مسائل هذا العلم قبل ظهوره؟ فعند ظهور هذا العلم بُني على استخدام المنهج العلمي في الحصول على المعلومات، على عسكه تماماً في القدم. فهم المجتمع يعتبر المجتمع من الظواهر المعقّدة في هذا الكون، ويصعب إن لم يكن من المستحيل فهمه دون معرفة مسبقة بعلم الاجتماع، وبالتالي لا يمكن إصلاح المجتمع وبناؤه دون هذا العلم. حل المشكلات الاجتماعية يعاني الكثير من الأشخاص من مجموعة من المشاكل الاجتماعية التي يمكن معالجتها من خلال استخدام أساليب البحث العلمي لعلم الاجتماع، الذي يتيح لنا السيطرة على ظروف الحياة الاجتماعيّة وتحسينها. تغيير الموقف يوجد بعض الأشخاص الّذين لا يتبنّون آراء بعض الأشخاص؛ لأسباب خلافية شخصية، إلّا أنّ هذا العلم استطاع تغيّر تلك الاتجاهات، وتغيير تلك النظرة بأخرى تستطيع أن تقدّر تلك الدوافع والظروف التي يعيش فيها الآخرون، وبالتالي تساعد في عدم الحكم على الأشخاص دون معرفة كبيرة بالشخص نفسه. أهداف دراسة علم الاجتماع تكوين صورة واضحة المعالم عن المجتمع الّذي يقطن فيه، وهذا يساعد في فهم دوره المهم في المجتمع. التحرر من القيود التي تُفرض من قبل الانتماءات العرقيّة. يعرّف الإنسان على هدفه السامي في هذه الحياة. يدرك الإنسان أسباب تغير أنماط الحياة الاجتماعيّة في هذا الوقت، وقد يساعده على التنبؤ بالأحداث الاجتماعية في المستقبل القريب. التأهيل الجيد للعمل في مجالات العلوم الاجتماعية المختلفة أو العمل كمساند في العديد من التخصصات المقترنة بها كالإعلام، والقانون، والسياية، والاقتصاد، ويمتلك علم الاجتماع دوراً مميزاً في هذه التخصصات. التعرف على تفاصيل العلوم الأخرى، وهذا يزيد من تحصيله المعرفي والاهتمام بالجوانب المعرفية الأخرى. التعرّف على المعلومات المتعلّقة بالميكانيزمات الاجتماعية والتي يستطيع من خلالها الإنسان مساندات حركات اجتماعيّة أخرى. مصطلحات علم الاجتماع النسق الاجتماعي: يحتوي على مصطلحات الوظيفة، والتكامل، والجماعة، والتنظيم، والمجتمع. الثقافة: تحتوي على مصطلحات النظام، والقيمة، والاتجاه، والمعيار، والانحراف. التفاعل: يحتوي على مصطلحات الدور، والتنشئة الاجتماعيّة، والصراع. المكانة: تحتوي على مصلحات التدرج، والحراك، والقوة.

أهم رواد علم الاجتماعأهمّ روّاد علم الاجتماع هو العلم الذي يختصّ بدراسة الحياة الاجتماعيّة للبشر بشكلٍ عام، وكان هناك العديد من العلماء الذين اهتمّوا بهذا المجال وأسسوه وأضافوا إليه وهنا سنذكرهم ونعطي لمحة عن إنجازهم في هذا المجال: ابن خلدون ابن خلدون ، هو عبد الرحمن بن محمد إبن خلدون ، وهو المؤسّس لعلم الاجتماع ، ما يسمّى بعلم (العمران البشريّ) ، حيث بيّن فيه أنّ الظواهر الاجتماعيّة المختلفة ، ترتبط ببعضها البعض باختلاف الأسباب المسببّة لتلك الظواهر على اختلافها ، وقد ترك في هذا الموضوع إرثاً غنيّاً يمتدّ حتّى يومنا هذا، حيث قام في آخر سنيّ حياته معتزلاً الناس لظروفٍ ألمت به، قام خلالها بتأليف مقدمة ابن خلدون، سفره الخالد الذي أسس من خلاله علم الاجتماع والتي سمّاها كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبرفي معرفة أيام العرب والعجم والبربرومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر. هيربرت سبنسر هو أحد أكبر مفكري الإنجليز، كان له تأثيره الواسع في نهاية القرن التاسع عشر، ويُعتبر سبنسر الأب الثاني لعلم الاجتماع، خليفةً للفرنسيّ أوجست كونت، وقد برز بنظريّة التطوّر، وله العديد من المؤلّفات بهذا الخصوص منها: أسس علم النفس. أسس علم الحياة. أسس الأخلاق. أسس علم الاجتماع. أوغست كونت هو عالم وفيلسوف فرنسيّ، كان له الفضل في إعطاء علم الاجتماع الاسم المعروف به حاليّاً، وتميّزت كتاباته بأنّها على جانبٍ كبير من التأمّل الفلسفيّ، لهذا كان هو الأب الشرعيّ والمؤسّس للفلسفة الوضعيّة، ومن مؤلفاته كتاب الفلسفة الوضعيّة الذي قال فيه أن لا سبيل للمعرفة إلا بالملاحظةِ والخبرة، والتاريخ البشريّ مقسّم إلى مراحل ثلاثة هي: المرحلة الدينيّة. المرحلةِ الميتافيزيقيّة. المرحلة العلميّة. سان سايمون الكونت هنري دي سان سايمون، فيلسوفٌ فرنسيّ، ومن أشهر مؤلّفاته المسيحيّة الجديدة. ماكسيميليان كارل إميل ويبر عالمٌ ألمانيّ في السياسة والاقتصاد، وواحد من أهمّ مؤسّسي علم الاجتماع الحديث ودراسة الإدارة في مؤسّسات الدولة، هو من وضع تعريفاً للبيروقراطيّة، وله العديد من المؤلفات من أشهرها كتاب الأخلاق البروتستانتيّة وروح الرأسماليّة، وأشار فيه إلى أنّ الدين هو عامل غير حصريّ للثقافة وتطوّرها في المجتمعات الشرقيّةِ والغربيّة. كارل ماركس فيلسوفٌ ألمانيّ، يهوديّ الأصل، وهو سياسيّ وصحفيّ ومنظّر اجتماعيّ، اشتهر بنظريّته التي تتعلّق بالرأسماليّة وتُعارضها مع مبدأ الأجور للعمال، ويُعتبر ماركس مؤسّس الفلسفة الماركسيّة، وأحد مؤسسي الشيوعيّة المعاصرة أو ما تسمّى بالاشتراكيّة العلميّة. إدوارد لويس بارنايز هو مؤسّس ما يسمّى حاليّاً بـالعلاقاتِ العامّة. أندريه كاراطائف هو مؤرّخ وعالم اجتماع واقتصاد روسيّ معاصر، قام بترجمة مقدمة ابن خلدون، وقد اشتهر بنماذجه الرياضيّة لتطوّر المنظومةِ العالميّة.