ما هي نظرية التطور

ما هي نظرية التطورنظرية التطور هي عملية تغيير في ( السمات الوراثية ) أي الصفات الجسمية المتوارثة للكائنات الحية ، أو هي عملية تغيير في الشيفرة الوراثية . تشارلز داروين هو عالم تاريخ طبيعي، بريطاني الجنسية ، كان أول من قام بصياغة (محاججة علمية لنظرية التطور)، في منتصف القرن التاسع عشر للميلاد، والتي تحدث بوساطة ( الإصطفاء الطبيعي )، وتستند على حقائق ثلاث، هي :- - النسل المنجب يأتي بأعداد كبيرة، وأعدادٌ قليلة منه هي التي تنجو . - تتباين السمات بين الأفراد، وهذا يؤدي الى تباين معدلات النجاة والقدرة على التكاثر . - التشابه أو الإختلاف في السمات هي بفعل متوارثة . فقدرة الوالدين في النجاة والتكيف مع الحياة والتكاثر أكثر من قدرة الأبناء، حيث يموت بعضهم، ويرث الآخرين قدرة الوالدين على التكيف، فالإصطفاء الطبيعي هو المسبب الوحيد لهذه العملية، وعرف بـ ( التكيف )، لكنه ليس مسببا للتطور الذي تسببه ( الطفرات والإنحراف الجيني ) . الفكرة التي على أساسها نشأت نظرية التطور الحديثة هي أن جميع الكائنات الحية نشأت تدريجياً من خلية واحدة، وكان للمصادفة وتوافر بعض الشروط الفيزيائية، من هواء وحرارة ورطوبة ...الخ، أدت إلى تكاثر تلك الخلايا ليتولد عنها سلسلة من المخلوقات من نباتات وحيواناتٍ وإنسان، ومن هنا لاحظ داروين هذا التشابه بين الكائنات الحية . اشار داروين بشكل غير مباشر الى أن أصل الإنسان ( قرد )، وعلل الأمر بأن جميع المخلوقات توالدت من بعضها البعض مع مرور السنين بفعل التطور الطبيعي، رفضت فكره تلك من جميع رجالات الدين المسيحيين واليهود في عصره، لأنها تأتي مناقضة لتعاليم التوراة والإنجيل . نظرية التطور فيها بعض الصواب برغم مخالفتها للشرائع السماوية، فسلسلة الكائنات وتشابهها في الخلايا والجينات وتسلسلها وتدرجها، تتفق الأديان على هذا الأمر شرط أن تبقى بمعزل عن خلق الإنسان وتطوره . فنظرية داروين للتطور هي نظرية ( بيولوجية )، تقوم بتوفير شروحات التنوع في الكائنات الحية، وهي عبارة عن محاولة تفسير وليست حقيقة علمية قد تم إثباتها، لأنها تفتقد لحقبقة التطور للكائنات، وخاصة الإنسانإنّ أساس نظريّة داروين ، تقوم على أن أصول الإنسان ترجع إلى القرد ، حيث حدثت عدّة تطوّرات متسلسلة ، أدّت لتشكيل صورة الإنسان الحالية ، مبيّناً داروين في نظريّته هذه كل العوامل التي أدّت لتطوّر القرد ، حتّى أصبح إنساناً ، وهي : وتدّعي النظريّة على أنّ خلية الأميبا هي بداية جميع المخلوقات . حيث تكوّنت الأميبا من تجمّع جزيئات البروتين مع عناصر أخّرى ، ونتيجة للعوامل وظروف مناخية وبيئية ، كمثل الأمطار والصواعق والحرارة والرعد ، تجمّعت جميعها في هذه الخليّة ، حيث كونت من ما يسمى بالحساء العضوي . وتكوّن جزء البروتين ، من فعل تجمّع الأحماض الأمينية ، إذ ارتبطت بمجموعة روابط منها أمينية ، وهيدروجينيّة ، وكبريتيّة ، مختلفة فيما بينها ، وأيضاً لعبت العوامل البيئية والمناخية دورها في تشكيل البروتين . وتكوّنت الأحماض الأمينية من اتحاد كل من عناصر ( الأوكسيجين ، النتروجين ، الكربون ، الهيدروجين ) . أخذت الخليّة الأولى بالانقسام ، حيث تطوّرت فأصبحت مخلوقات من خليتين ، ثم تحوّلت إلى مخلوقات ذات خلايا متعددة ، فأدى ذلك لظهور أنواع الحشرات ، والحيوانات بجميع أشكالها ، والزواحف أيضاً ، ومن ثمّ الثديات ، ومنها الإنسان ، وبالتالي فإنّ بعض أجزاء من هذه الخلية قد انقسم وتطوّر ، إلى أن أصبح من الطحالب ، والأعشاب ، ومن أنواع الخمائر ، ونباتات زهرية واللا زهرية . وإنّ أغلب البشر يعود أصلهم إلى القرود ، فمنهم يتدرجون بحسب أصلهم الحيواني إلى ست عشرة مرتبة ، يأتي في أسفل السلسلة كل من الزنوج ، الهنود ، الماوين ، العرب ، ويأتي في المرتبة التي تحمل الرقم عشرة الآريون ، أما في المرتبة الخامسة والسادسة عشرة فيأتي البيض وهم الآروبيّون ، وهم من أعلى المراتب . وهناك المرتبة الأكبر والتي تعدّ الأعلى ، حيث تأتي بعد السادسة عشرة ، إذ تطوّرت بشكل أسرع ، وتمتاز بإبداعها وتفوّقها عن صنف البشر ، حيث تدعى ( بالجنس الخارق ) ، من حيث التحضر والمدنية والترتيب وأيضاً التنظيم والتخطيط ، وفي كلّ من الاقتصاد والتجارة وحتّى السياسة ، وأيضاً برعت في كل من الثقافة والفنون والتسليح ، وهي ما تمثّل الجنس اليهودي . تلك كانت هي نظرية داروين التي جاءت ضمن كتابَي داروين ( أصل الخلائق ) و ( ظهور الإنسان ) ، التي تحاول البرهان على أنّ الإنسان لم يخلق وإنّما قد خضع لعوامل التطوّر من صورته كقرد ، ماراً بذلك عبر تسلسل للأجناس البشريّة .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أهمية الحفاظ على البيئة

ما أهمية الرياضيات في علم الفيزياء

تعريف تلوث التربة